مرنم يوسف صموئيل (424 ترنيمة )

١- أَقْبِلْ لِمُفْتَدِي الأَنَامْ
يَا عَسْكَرَ الرَّبِّ
وَانْشُرْ عَلَيْكَ ذَا الْعَلَمْ
فِي مَوْقِفِ الْحَرْبِ

القرار- وَحِينَ تَنْتَهِي الْحَرْبُ نُكَلَّلُ
نَعَمْ نُكَلَّلُ نَعَمْ نُكَلَّلُ
وَحِينَ تَنْتَهِي الْحَرْبُ نُكَلَّلُ
فِي الْمَوْطِنِ السَّعِيدْ
نُلْبَسُ نُلْبَسُ نُلْبَسُ إِكْلِيلَنَا
ولما تَنْتَهِي الْحَرْبُ نُكَلَّلُ
فِي الْمَوْطِنِ السَّعِيدْ

٢- حَرْبٌ قَصِيرُ الزَّمَنِ
فَاغْلِبْ وَلاَ تَجْزَعْ
فَالآنَ دَمْعُ الْحَزَنِ
لَكِنْ غَدًا يُنْزَعْ

٣- إِكْلِيلُ مَجْدٍ بَاهِرٍ
يُعْطَاهُ مَنْ يَخْضَعْ
يَحْظَى بِمَجْدِ الْوَطَنِ
وَيَنْتَهِي الْمَدْمَعْ

١- خَلِّنِي قُرْبَ الصَّلِيبْ حَيْثُ سَالَ الْمُجْرَى
إِذْ دَمُ الْفَادِي الْحَبِيبْ دَاءَ نَفْسِي أَبْرَا

القرار- فِي الصَّلِيبْ فِي الصَّلِيبْ
رَاحَتِي بَلْ فَخْرِي
فِي حَيَاتِي وَكَذَا لأَبَدِ الدَّهْرِ

٢- قَدْ مَحَا عِنْدَ الصَّلِيبْ دَمُ رَبِّي إِثْمِي
وَعَنِ الْقَلْبِ الْكَئِيبْ زَالَ كُلُّ الْهَمِّ

٣- قَدْ رَأَيْنَا فِي الصَّلِيبْ قُوَّةَ الرَّحْمَانِ
إِذْ بَدَا أَمْرٌ عَجِيبْ فِدْيَةٌ لِلْجَانِي

٤- مَنْ قَضَى فَوْقَ الصَّلِيبْ ذَاكَ كُلُّ الْقَصْدِ
سَيُرَى عَمَّا قَرِيبْ ظَاهِرًا بِالْمَجْدِ

١- الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعوِزْنِي شَيْءْ
يُرْبِضُنِي مَرَاعِيَ خُضْرًا إِلَهِي الْحَيّْ

٢- وَمَاءَ رَاحَةٍ يُورِدُنِي إِيَّاهْ
يَرُدُّ نَفْسِي هَادِيًا لِلسَّيْرِ فِي رِضَاهْ

٣- إِنْ سِرْتُ فِي الْوَادِي وَادِي ظِلاَلِ الْمَوْتْ
فَلاَ أَخَافُ أَبَدًا أَنْتَ مَعِي بَدَوْتْ

٤- عُكَّازُكَ الْقَوِيّْ يَا رَبُّ يَحْمِينِي
عَصَاكَ لِي مُرْشِدَةٌ بِهَا تُعَزِّينِي

٥- مَائِدَةَ الْهَنَا رَتَّبْتَ يَا كَرِيمْ
تُجَاهَ مَنْ ضَايَقَنِي فَإِنَّكَ الرَّحِيمْ

٦- بِدُهْنِكَ النَّقِيّْ مَسَحْتَ لِي رَأْسِي
بِنِعْمَةٍ مِنْكَ سَمَتْ رَيَّا غَدَتْ كَأْسِي

٧- خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ لِي مُدَّةَ الْعُمْرِ
وَبَيْتُ رَبِّي مَسْكَنِي إِلَى مَدَى الدَّهْرِ

١- أَرْضَى بِمَرْأَى مُحَيَّا مُفْتَدِي الْبَشَرِ
لِلْقَلْبِ فِي ذَا الْمُحَيَّا غَايَةُ الْوَطَرِ

٢- إِنِّي أُسَلِّمُهُ نَفْسِي بِجُمْلَتِهَا
فِيهِ السُّرُورُ وَفِيهِ بَهْجَةُ النَّظَرِ

٣- إِنْ حَلَّ فِي مُهْجَتِي حُبًّا وَبَارَكَنِي
صَارَتْ حَيَاتِي حَيَاةَ الْخِصْبِ وَالثَّمَرِ

٤- فَالسِّجْنُ يُمْسِي بِهِ رَوْضًا، مَحَاسِنُهُ
تَسْبِي، وَتَزْرِي سَنًى بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ

٥- لاَ فَرْقَ فِي مَوْضِعٍ عِنْدِي وَلا زَمَنِ
مَا دَامَ فِيَّ يَقُودُ النَّفْسَ لِلظَّفَرِ

١- خُذْ بِيَدِي وَقُدْنِي كَمَا تَشَاءْ
حَتَّى أَرَى فِي لَيْلِي نُورَ السَّمَاءْ
يَسُوعُ سِرْ أَمَامِي فَأَتْبَعَكْ
وَحَيْثُمَا تَسِرْ بِي أَنَا مَعَكْ

٢- فِي الضَّعْفِ قَوِّ عَزْمِي بِرَحْمَتِكْ
فَتَسْتَرِيحُ نَفْسِي بِنِعْمَتِكْ
كُلُّ اتِّكَالِي دَوْمًا رَبِّي عَلَيْكْ
أَبِيتُ مُطْمَئِنًّا بَيْنَ يَدَيْكْ

٣- مَهْمَا يَكُنْ طَرِيقِي وَسْطَ الظَّلاَمْ
أَنَلْ بِفَضْلِ رَبِّي حُسْنَ الْخِتَامْ
اِمْسِكْ يَدِي وَقُدْنِي كَمَا تَشَاءْ
لِلَحْظَةِ اخْتِطَافِيَ لِلسَّمَاءْ

١- عَلَى الإِلَهِ فَاتَّكِلْ لِلْخَيْرِ صَانِعًا
وَكُنْ أَمِينًا دَائِمًا لِلْحَقِّ تَابِعًا

القرار- تَلَذَّذَنْ بِرَبِّنَا يُعْطِيكَ مَا تَرْغَبْ
سَلِّمْ أُمُورَكَ لَهُ وَأَنْتَ لا تَتْعَبْ

٢- عَلَيْهِ كُنْ مُتَّكِلاً وَهْوَ الَّذِي يُجْرِي
يُخْرِجُ كَالنُّورِ الْبَهِيّْ مَا حُزْتَ مِنْ بِرِّ

٣- كَالظُّهْرِ حَقُّكَ الْخَفِيّْ يَجْعَلُهُ ظَاهِرْ
فَانْتَظِرِ الرَّبَّ الْعَلِيّْ وَكُنْ لَهُ صَابِرْ

١- كُنْتُ الأَثِيمَ الْجَانِي فَرَقَّ لِي يَسُوعْ
طَبِيبِيَ الرُّوحَانِيّْ وَالْقَادِرُ النَّفُوعْ
مِنَ الشَّقَا نَجَّانِي وَفُزْتُ بِالرُّجُوعْ
فَالشُّكْرُ لِلْمَنَّانِ بِمَشْهَدِ الْجُمُوعْ

٢- أَفْرَغْتُ كُلَّ جَهْدِي مُلْتَمِسًا طَبِيبْ
فَمَا بَلَغْتُ قَصْدِي وَزَادَ بِي النَّحِيبْ
ظَلَّ الرَّجَاءُ عِنْدِي وَالْيَأْسُ كَالْمَرِيبْ
حَتَّى أَزَالَ وَجْدِي مُخَلِّصِي الْحَبِيبْ

٣- هَذَا الطَّبِيبُ الشَّافِي مُفَرِّجُ الْكُرُوبْ
مَدَّ يَدَ الأَلْطَافِ وَطَيَّبَ الْقُلُوبْ
أَعْطَى الضِّيَاءَ الصَّافِي لأُبْصِرَ الذُّنُوبْ
وَقَالَ: دَعْ خِلافِي تَنْجُ مِنَ الْخُطُوبْ

٤- يَا مَعْشَرَ الْخُطَاةِ أُنْبِيكُمُ الصَّحِيحْ
غُفْرَانُكُمْ بِالذَّاتِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحْ
قَدْ قَالَ عَنْ ثَبَاتِ إِنْجِيلُهُ الصَّرِيحْ:
”مُتْعَبُكُمْ لِيَأْتِ إلَيَّ يَسْتَرِيحْ“